دراسة: 60% من الإسرائيليين مرضى بالتوتر الحاد بسبب "طوفان الأقصى"

دراسة: 60% من الإسرائيليين مرضى بالتوتر الحاد بسبب "طوفان الأقصى"

كشفت دراسة عرضتها جامعة يافا عن إصابة 60% من المجتمع الإسرائيلي باضطرابات التوتر الحاد عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وبدورها، قالت سفيتلانا فيزالينسكي المشرفة على الدراسة من جامعة يافا، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن المعدل المذكور من حالات التوتر الحاد غير مسبوق عبر مختلف الحروب التي دخلتها إسرائيل.

وأوضحت الدراسة أن المصابين بالتوتر الحاد الذين تعنيهم الدراسة هم من غير المتأثرين مباشرة بالحرب، إذ لم يسقط أحد أقاربهم بين القتلى أو تعرضت ممتلكاتهم للدمار ضمن عملية طوفان الأقصى.

وذكرت الدراسة أن من أعراض التوتر الحاد: "الاكتئاب، والكوابيس، ومحاولات الهروب من الواقع، وأعراض جسدية كتسارع ضربات القلب وكثرة إفراز هرمونات التوتر".

وتابعت أن التوتر الحاد قد يؤدي لمرض اضطراب ما بعد الصدمة، وأشارت إلى أن الشباب هم أغلب ضحايا التوتر الحاد منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى.

وتوافقت الدراسة، مع دراسة من جامعة تل أبيب تقارن بين مستويات التوتر بين عملية طوفان الأقصى وحرب صيف 2014، إذ ارتفعت معدلات التوتر الشديد إلى 7% لصالح طوفان الأقصى والتوتر المتوسط بنسبة 19%.

يذكر أن الدراستين أفادت إحداهما بإصابة 40% من الإسرائيليين بالاكتئاب منذ بداية طوفان الأقصى، بينما كشفت الثانية عن إصابة 30% باضطرابات ما بعد الصدمة.

طوفان الأقصى وقصف غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل وإصابة نحو 55 ألف مواطن فلسطيني، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية